Tuesday, January 11, 2011

غابة الضعفاء 2


كان الوقت لم يتجاوز منتصف الليل بدقائق عندما وصلنا مشارف الأحراش الشرقية لغابة الضعفاء
كان هذا هو منفذي الوحيد ، لن أستطيع ان أمر به عبر بابها الرئيسي
لن يسمحوا لي
أتركني هنا ، قال بصوت واهن
لا أستطيع تركك هنا ، فالضباع تجوب هذه الأنحاء ليلا ، وحتى ان أفلت منهم، لن تفلت من جامعي الضعفاء
أنا أفلت منهم ، جامعو الضعفاء ، لا أحد يفلت من قبضتهم

***
يقف حارسان عند بابها الرئيسي
يقفان هناك باستمرار ، لا ينوبهما أخران ...لا يتحدثان
لا يعلم أي منا كم مضى من قرون وهما واقفين ، ولا يعلم أحد من أتى بهما
كل ما نعلمه أنهم لا يسمحون لأحد بالدخول أو الخروج من الباب الرئيسي , حتى ذو الحاجبين لا يستطيع الاقتراب منهما

***

كانت الرياح لا تزال تهب من ناحية كهوف جبال الرماد
ينشط نافخو الرياح ليلا ، يقطنون كهوف جبال الرماد ، لن تهدأ الرياح حتى الصباح
علي أن أسرع ، الضباع ليسوا ببعيدين عنا ، أستطيع سماع أصواتهم

أحببتها ، قالها وهو ينظر للسماء ، لم أرى بريق ضوء القمر في عينيه

لا وقت لهذا الان ، قد أدفع ثمن عطفي عليك غاليا
حملته فوق كتفي و أنا أجتاز الاحراش الشرقية للغابة ، لا أستطيع أن أرى جيدا

علي أن أعبر نهر الغضب ، لن يستطيعوا عبور نهر الغضب
كانت أصوات الضباع تقترب أكثر فأكثر ، وضربات قلبي تزداد عنفا

يتبع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

No comments: