Wednesday, January 20, 2010

غابة الضعفاء

.... حدثني بوجه شابه الطول ، وبنبرة لا تقل طولا " أحببتها" ثم صمت
لا تصمت الان ، فقد نفذ صبري وسيستطيل وجهي أنا أيضا ان طال صمتك ، أردفت متذمرا
مسح بيده رأسه ، نظر بعينين غاربتين ، وأنفاسه زفير بلا شهيق ، بدا نحيلا ضعيفا ، جسد بلا روح ، " أحببتها" . لم يعبر بكثير من الكلمات ، ظل جالسا في سكون مميت، يمر الوقت بطيئا الليلة ، وهو ينحدر سريعا داخل مملكة الأحزان ، لن أستطيع انقاذه ، بائس اخر
لن أستطيع انقاذه ، يجب أن أتوقف عن النظر اليه .... قد يتمكن العطف مني ... لم أشاركه خطأه ... فليسقط وحيدا ، لن أذهب هناك مرة أخرى ، فقد سقطت وحيدا ، لا أحد يتبعك الى هناك ، الجميع يسقط وحيدا
التقطت أصابعه وأخذت بجره عبر شوارع المدينة مسرعا ، سأحاول أن أنقله الى الشطر الشمالي من مدينتنا ، فشوارع الشطر الجنوبي تميل ليلا نحو الجحيم
لقد أقسمت ألا أنقذ أحدا، عندما سقطت وحيدا ، أقسمت ألا أنقذ أحدا

كان القمر لا يزال يراقبنا ، اقتربنا ، تفصلنا بضعة أمتار عن أشجار غابة الضعفاء ، سأتركه هنا الليلة ، ستتساقط عليه فواكه النسيان في الصباح ، وقد يرتشف بضع رشفات من نهر الغضب ، سيشعر ببعض التحسن ، سيغضب .. ثم ...... ينسى

يتبع

2 comments:

عبدالدائم اكواص said...

نص جميل يا مالك ..أرجو أن تستمر

Malek Chaouch said...

رأي أعتز به يا شاعرنا العزيز
شكرا على المرور