Tuesday, May 4, 2010

New Orleans 1


تعمدت كتابة العنوان بالانجليزية ، لتتمكن من نطقها بالنمط الذي تحب , فأنا أرى النقل العربي الحرفي لها " نيو أورليانز" خاطئ ، وانما الصحيح "نيو أورلينز " ان نطقتها حسب لهجة الشماليين ، أو "نيو أورلنز" كما ينطقها أهلها

لم أكن متحمسا كثيرا لزيارة المدينة في البدء ، فقد كان علي أحضر مؤتمرا في مجال تخصصي ، ربما كان الأضخم في هذا المجال ، ولكن سبب فتوري لم يكن بسبب هذا المؤتمر بالذات ، ولكنه كان شعورا بعدم الرغبة في رؤية مدينة بائسة ، حطمها اعصار مدمر ، وأجبر أهلها على الفلول منها ، ولم يخلو الأمر من بعض التأثير السلبي للقطات البقع النفطية المتسربة أخيرا من منصات الحفر في خليج المكسيك المحاذية لسواحل
لويزيانا ، الولاية الحاضنة لنيو أورلنز كعاصمة لها

رحلتي من تورونتو حتى وصولي نيو أورلنز كانت أشبه بالتذنيب الصباحي أيام دراستي ب"مدرسة" علي وريث الثانوية , عذاب من غير ذنب ، بداية من وصولي متأخرا عند باب الطائرة الى ركوبي طائرة أخرى اتجهت بي صوب التفاحة الكبيرة ، نيويورك ، انتظاري لمدة خمس ساعات بمطار لاغوارديا ، ثم امتطائي الرحلة الأخيرة المتجهة صوب نيوأورلنز، لأصل هناك عند حوالي الساعة العاشرة مساءً
ردهات مطار نيوأورلنز كانت مطفأة الأنوار كأنهم كان ينتظرون وصولي ليغلقوا بوابات المطار وتخلد الطائرات للنوم ، عند الباب الخارجي كان هناك سيارة أجرة صفراء فاقع لونها ، تتأهب للرحيل وبداخلها زبونة وحيدة ، أطل السائق برأسه وسألني ان كنت أرغب بالقفز داخل العربة ، بعد أن أعربت السيدة الجالسة عن استعدادها لتقاسم أجرة الوصول الى وسط المدينة
ترجل السائق الشاب من عربته وتوجه نحوي ليساعدني بايداع حقيبتي بمؤخرة العربة ، لم أستغرب كون بشرته بيضاء ، فكثير من البيض يسكنون لويزيانا ، ولكن لكنته كان تنبأ بأنه من احدى دول أوروبا الشرقية ! يبدو أن كاترينا قد حملتهم معها عندما حلت ضيفة ثقيلة في أغسطس 2005
يتبع