Tuesday, March 9, 2010

السقوط السيزيفي


كان لا يزال واقفا هناك ، في أعلى نقطة , عند شفير جبل الرماد
بهدوء شديد , معطيا ظهره لامتداد بحر الأسرار ..... كان لايزال واقفا
مغلقا عينيه بلطف شديد , مستقبلا نسمات نافخي الرياح ، مائلا بجسده ببطء الى الوراء .... نحو الهاوية

كانت أطرافه ساكنة لا يحركها الهواء المتدافع ، المنساب خلال خصلات شعره المتطايرة
أنفاسه وضربات قلبه لا تتسارع كثيرا ، كان أقرب الى أن يكون ... نائما

ولكنه لم يكن .. نائما
كان يشعر بجسده وهو يسقط ببطء
لا يبالي بالنظر الى الأسفل
سيستغرق الأمر بعض الوقت ... حتى الصخور

لا يزال يسقط
حان الوقت ... يفرج عن جفنيه .. وينظر
يجد نفسه واقفا مرة أخرى .. عند شفير جبل الرماد
يستغرق سقوطه دهرا ... ويجد نفسه هنا من جديد
يغلق عينيه بهدوء ... ويستعد مجددا ... للسقوط

3 comments:

Anonymous said...

ماذا تعني ب سيزيفي

Malek Chaouch said...

سيزيف هو أحد شخصيات الميثلوجيا الأغريقية ، حكم عليه أن يقضي حياته بدفع صخرة الى أعلى قمة تلة ، وما أن يقترب من الوصول حتى تتدحرج الصخرة الى أسفل من جديد ، وهكذا يقضي حياته في دائرة مفرغة ، عبثية ، لا نفع منها ولا طائل ، ولا سبيل للخلاص منها

libyan said...

Whenever we reach a point we wanted to reach we start looking for a new one. This is the Dilema. If we would be happy with just what we have we would feel much better and we would not be so restless.

The puzzle peaces will show a whole picture one day, Maybe!!!! Or maybe we will just continue to live our lifes in endless circles.

I think those who can enjoy the little things: a little children's smile, a sunny day, a success in their jobs or sometimes just a regular day can sometimes escape from this endless circle.